كيف ندعم القضية الفلسطينية

تتعد أشكال التضامن التي يمكن أن يقدمها المواطنين للأشقاء الفلسطنين في جميع أنحاء العالم، ومنها ترجمة تفاصيل القضية الفلسطينية إلى لغات متعددة لنشرها على أوسع نطاق وجمع التبرعات العينية والمادية والاستمرار في الدعاء لهم ليثبت أقدامهم وينصرهم على عدوهم.

وفي ظل الأزمة الراهنة في قطاع غزة، نستعرض خلال السطور التالية أشكال التضامن والدعم التي يمكن أن يقدمها المواطنون للأشقاء في فلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السبت الماضي.

كيف ندعم قضية فلسطين؟

قال أشرف عبدالجواد، داعية إسلامي من وزارة الأوقاف، «قال الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، فمن خلال هذه النصوص الدينية وجب علينا جميعا الوقوف إلى جانب إخواننا في فلسطين ونصرهم وتأييدهم والاهتمام بقضيتهم ودعم مصابهم».

وأضاف «عبدالجواد»، في حديثه لـ «المصري اليوم»، أن هناك بعض الوسائل التي نستطيع من خلالها دعم إخواننا في فلسطين، أولها الدعاء بظهر الغيب وذلك لقول الله تعالى ادعونى أستجب لكم، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء مخ العبادة وفي رواية الدعاء هو العبادة».

وتابع «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أن الدعاء بظهر الغيب مستجاب عند رأسك ملك يؤمن على دعائك ويقول ولك بمثل، فأقل ما نقدمه أن ندعم أخواننا في فلسطين بالتضرع والابتهال لله بنصرهم وتأييدهم».

وأشار «عبدالجواد» إلى أن الأمر الثاني الذي يمكن من خلاله دعم الأشقاء في فلسطين هو التبرع ماديًا أو معنويًا، لافتًا إلى أن الدعم المادى والعيني سواء بالمال أو الدم أو الغذاء والدواء، لابد وأن يكون من خلال الدولة وقيادتها وذلك من خلال القنوات الشرعية التي تحددها الحكومة، وذلك يدخل قطعا في باب الصدقات.وتابع أن الأمر الثالث الذي نستطيع من خلاله تقديم يد العون والمساعدة والنصرة لأخواننا في فلسطين مقاطعة المنتجات والماركات المعروفة بولائها وانتمائها إلى قوات الاحتلال.

واختتم حديثه «جرت سنة الله في خلقه أن ينتصر الحق ولو بعد حين، حيث ظل النبى صلى الله عليه وسلم عشر سنوات في مكة ذاق فيها هو وصحبه الكرام الكثير من ألوان التعصب المقيت والبغض الكريه لدعوته ولاقى أصناف العذاب والاضطهاد هو وكل من آمن معه إلى أن صدرت له الأوامر الإلهية بالهجرة من مكة إلى المدينة لكتب الله عهدا جديدا ودولة جديدة ودخل الناس في دين أفواجا فالمحنة يعقبها منحة والكرب بعده الفرج».

القدس عاصمة فلسطين الأبدية - صورة أرشيفية

أشكال آخري يمكن من خلالها دعم الفلسطنيين

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الوطن العربي خلال الأيام الماضية، حملات مكثفة لمساندة وعدم الأشقاء في فلسطين، والتي يمكن للجميع الاشتراك بها عن بُعد لإظهار الدعم للفلسطنيين، وتتمثل في الآتي:

ترجمة القضية الفلسطنية والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال في حق الفلسطنين بعدة لغات لنشر القضية على أوسع نطاق ردًا على التعتيم الإعلامي العالمي المتعمد تجاه ما يحدث من انتهاكات للمدنين في قطاع غزة.

كذلك أطلق المستخدمون حملات مكثّفة لمقاطعة كل الشركات والمحال والمطاعم في جميع أنحاء العالم، التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر على قطاع غزة، وذلك بعد إظهار بعض الشركات العالمية تعاطفًا وتقديم دعم مادي ومعنوي لإسرائيل، رغم كل ما يتعرض له الفلسطينيون.

وأيضًا أطلق بعض المواطنين حملات لمساندة الأخوة الفلسطنين، عن طريق التكليف بالعمل بدلًا منهم لحين مرور الأزمة في مجالات العمل عن بُعد مثل كتابة المحتوي والتسويق، وللإطلاع على تفاصيل المبادرة اضغط هنــــــا.

ومن أشكال التضامن إطلاق بعض المواطنين مبادرة لتقديم مساعدات مادية ومعنوية للطلاب فلسطنين المتواجدين في مصر للدراسة، والذين لا يستطيعون التواصل مع عائلتهم في فلسطين.